تميل الأنفلونزا الموسمية إلى التلاشي تدريجيا مع انتهاء الشتاء وبدء ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع البعض إلى الأمل في أن يتوقف فيروس كورونا المستجد مع بدء فصل الصيف.
وجدت دراسة جديدة أن فيروس COVID-19 لم ينتشر بكفاءة في المناطق الأكثر دفئا ورطوبة في العالم كما هو الحال في المناطق الأكثر برودة. وعلى الرغم من التحليل المبكر الذي تقدمه الدراسة، لا يمكن توقع انحسار فيروس كورونا مع قدوم الأشهر الأكثر دفئا في المستقبل.
الفيروس في الصيف
توجد عشرات الفيروسات في عائلة كورونا، ولكن سبعة منها فقط تصيب الإنسان. من المعروف أن أربعة منها تسبب نزلات البرد الخفيفة، فيما البعض الآخر أكثر قوة وفتكا ويعتقد أنه ينتقل من الحيوانات مثل الخفافيش والجمال. وقد وصف مسؤولو الصحة هذا الفيروس الجديد بـ COVID-19.
تميل الفيروسات التي تسبب الانفلونزا أو نزلات البرد المعتدلة إلى الانحسار في الأشهر الأكثر دفئا لأن هذه الأنواع من الفيروسات تعتبر موسمية، بحسب العلماء. لذا فإن تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن جهود الصين لاحتواء الفيروس ستنجح عندما تبدأ حرارة الطقس في الارتفاع، لها بعض الدعم العلمي. ولكن من غير المؤكد إلى حد كبير أن COVID-19 سيتصرف بنفس الطريقة.
ماذا نعرف عن الفيروس؟
يمكن التفكير في الإنفلونزا وفيروس كورونا على أنها مجموعة من البروتينات والدهون، قادرة على الانتقال من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي. ولكن قد تمكث أيضا على الأسطح الصلبة أو في سعال قطرات الجهاز التنفسي للشخص المريض.
حالما يكون الفيروس خارج جسم الإنسان، ستتسبب القوى الخارجية في تدهور جزيئاته. على سبيل المثال، يكسر الكحول الموجود في معقم اليدين هذه البروتينات والدهون، مما يجعل الفيروس أقل استقرارا وأقل احتمالية أن يسبب العدوى بنجاح.
وتشير الأبحاث الحديثة نسبيا إلى أن الهواء الجاف والبارد قد يساعد أيضا الفيروسات على البقاء على حالها في الهواء أو السفر لمسافات بعيدة عندما تصبح محمولة في الهواء. فيما لا يزال ينظر الباحثون في كيفية انتشار الفيروس في درجات الحرارة والرطوبة المختلفة.
