قد تتفاقم خلافات الزوجين خلال العزل المنزلي الذي يُعتمد بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجدّ، بسبب ما يفرضه من تباعدٍ اجتماعيّ وعزلةٍ في المنزل أي في مساحةٍ ضيّقة ولفترةٍ طويلة من الوقت لا يمكن التنبؤ بتاريخٍ محدّدٍ لانتهائها؛ خصوصاً مع التمديد المستمرّ من قبل السلطات لحظر التجوّل والدعوات لالتزام المنازل في ظلّ الإرتفاع المستمرّ في أعداد الإصابة والوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض النّصائح الهامّة التي يمكن اعتمادها لمواجهة التوتّر الزوجي خلال العزل المنزلي والتّخفيف منه قدر الإمكان.
التواصل الدائم
لا شكّ في أنّ لوسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي دوراً أساسياً في الوقاية من الأضرار النفسيّة التي قد تنتج عن العزل المنزلي، إلا أّنّ التواصل المباشر مع الشّريك في المنزل يُعتبر من الأولويّات.
ويمكن تشارك الأفكار بشأن تغيير تصميم غرفةٍ معيّنة في المنزل، أو أيّ حديثٍ آخر لا يتعلّق بالوضع الراهن مع أهمّية التركيز على الأحاديث الإيجابيذة وتجنّب السلبيّة منها.
تجنّب العزلة الإجتماعيّة
يُنصح بتجنّب العزلة رغم ما يفرضه العزل المنزلي من تباعدٍ وانعزالٍ اجتماعيّ؛ إذ يمكن التعويض من خلال الحلوس مع الشّريك وتبادل الحديث مع ثنائيّ آخر من الأصدقاء عبر التقنيّات الإلكترونيّة أو مع العائلة أو مع أيّ فردٍ من شأنه أن يعزّز الطاقة الإيجابيّة ويُبعد التوتّر.
تقبّل الوضع الجديد
ينبغي تقبّل الوضع الجديد الذي يفرضه العزل المنزلي خصوصاً وأنّه موقّت، وذلك لأنّ أحد الأسباب تزيد من التوتّر والعصبيّة هو الفرملة المفاجئة وغير المتوقّعة للروتين اليوميّ اليومي ما يستدعي خلق روتينٍ جديد ومحاولة التلهّي بأيّ شيءٍ غير التفكير بالأمور السلبيّة.
ممارسة بعض النّشاطات
يمكن للزوجين الإستفادة من العزل المنزلي عن طريق الوقت معاً في مشاهدة التلفاز ومناقشة الأفلام التي تتمذ متابعتها، إضافة إلى مناقشة كتابٍ جيّد قرأه أحد الشريكين، كما يمكن اللجوء إلى بعض الألعاب المرحة التي تبثّ السعادة وتعزّز المشاركة.
ومن أجل التّخفيف من التوتر الزوجي خلال العزل المنزلي، يبقى من المهمّ الإبتعاد عن متابعة الأخبار نظراً لوجود الكثير من المعلومات غير الصّحيحة التي تُبثّ عن كورونا وعن الأوضاع الصّعبة الناتجة عن الوباء ممّا يجعل من متابعتها تزيد من التوتّر والقلق.