ومع قدوم شهر رمضان، تقع الأم في حيرة ما بين الرغبة في تعريف طفلها على شهر رمضان الكريم وبين الخوف على صحة ابنها إذا قرر الصيام. وكعادتنا سنسعى دومًا لمساعدتك على تحقيق المعادلة الناجحة بين تهيئة طفلك لاستقبال شهر رمضان دون أن يؤثر ذلك على صحته النفسية والجسمانية.، وشبهي قدوم رمضان بقدوم هذا الضيف العزيز، وأخبريه بأنه يجب عليه أن يتهيأ لاستقباله.
استرجعي ذكريات الطفولة مع طفلك وقومي بعمل الزينة والأعمال اليدوية الجميلة، وتعليق المصابيح والفوانيس والبالونات على الأبواب وفي البلكونات. يمكنك الاستعانة بمواقع الإنترنت فهي زاخرة بالأفكار المناسبة لذلك.
فاجئي طفلك بصندوق هدايا به أشياء كثيرة محببة له وتنقل له فكرة أو مفهومًا خاصًّا برمضان، مثل قصص رمضان أو البلح أو الأذكار ومعها بعض الحلوى والدمى
ما رأيك في عمل إفطار جماعي للأطفال؟ ويُمكنك من خلال ذلك توضيح فضل إفطار الصائم. اصنعا كروت دعوة لإفطار جماعي لكل أقاربه وأصدقائه الأطفال المحببين للإفطار معكم في المنزل، واجعليه يشاركك في عمل الإفطار كأن يُجهز السفرة ويحضر الأطباق، لكن احذري من أن يلمس الفرن أو يجرح يده بالسكين.
تحدثا معًا عن فضل رمضان وفتح أبواب الجنة فيه وأن هدفنا في كل شيء هو إرضاء الله، واشرحي له بعض المعلومات البسيطة عن مسألة دفع الزكاة وشجعيه على القيام بالأعمال الحسنة، واصنعا معًا نتيجة لرسم أو تدوين ما يقوم به يوميًّا من أعمال الإحسان مثل البر بالوالدين والصدقة.
احكي له قصصًا متعلقة برمضان وقصص الأنبياء وقصصًا أخرى يكون فيها هو البطل، وسميها مثلًا مغامرات حمزة في رمضان ليشعر بالأجواء الروحانية التي تميز هذا الشهر الكريم، وشجعيه أيضًا على تأليف القصص الخاصة به.
شجعيه على تحضير شنطة رمضان، أو تحضير العصائر لإفطار المساكين والفقراء.
اصطحبيه إلى صلاة التراويح لتنمية الجانب الديني والروحاني. كذلك يُمكنك تقديم مفهوم الوحدة من خلال اصطفاف المسلمين وصلاتهم في جماعة.
العبا معًا لعبة فوازير ذات صلة برمضان والقرآن.
اجتمعي مع الأجداد وغيرهم من الأجيال المختلفة ليحكوا لكم كيف كان رمضان في أيامهم وما طقوسه، وكيف كانوا يرون الهلال والأشياء التي كانوا يحبون فعلها في أثناء رمضان أما عن الصيام فهو يُخلص الجسم من الخلايا الضارة والدهون الزائدة، لكن أجسام الأطفال تحتوي على القليل من هذه الدهون والسموم، لذا فقد يؤثر الصيام سلبًا على صحتهم
يدرات والبروتينات، حيث تسهم الكربوهيدرات المعقدة في حرق الطاقة ببطء خلال ساعات الصيام الطويلة. كذلك فالبروتينات تعين جسم الطفل على الصيام، لذا أنصحك بأن يتكون السحور بشكل أساسي من البيض والجبن والحبوب الكاملة والخضروات الطازجة تجنبي المقليات خلال الإفطار والسحور، فهي تضر بصحة طفلك…. -وفي النهاية، ما تزرعيه في نفس طفلك سيدوم معه إلى الأبد، فاحرصي على أن يكون رمضان شهرًا محببًا لطفلك، وألا يسبب له الصيام مشقة زائدة عندما يبلغ. كذلك فتقديم مفهوم الصيام من خلال اللعب والمرح ومشاركة الأطفال في أعمال الإحسان، سيعزز لديه الجانب الروحاني ويجعله يسعى لإرضاء الله سبحانه وتعالى.