إن عبارة "إيجابي" قد تعني لقسم كبير من الناس "سعادة" إلّا أن معناها أبعد من ذلك بكثير. فالإيجابية هي أسلوب حياة يمكن اعتماده في كافة ظروف وأوقات الحياة خصوصاً في حالات الحزن والمصاعب، وهي تساعد في تخطّيها بأقلّ أضرار نفسية وجسدية ممكنة والمضيّ قدماً. فاعتماد الإيجابية بالحياة هي طريقة لتفسير والاستجابة لمواقف الحياة بطريقة مفعمة بالقوة والعزم والإرادة، لذا وللتعرف أكثر على طرق إدخال الإيجابية إلى أسلوب حياتك لا بدّ أن تتابعي قراءة الموضوع التالي.
كيف تصبحين إيجابية؟
لا تتوقعي الكثير من أحد
إن التوقعات غالباً ما تكون إحدى أبرز مصادر المشاعر السلبية كخيبات الأمل والحزن والغضب. من هنا وعندما تقومي بأمر معيّن تجاه شخصٍ كمساعدته في المجال المهني أو على الصعيد الشخصي خصصواً إذا كان من الأشخاص المقرّبين كالأهل والأصدقاء، فلا تتوقعي أبداً منه أيبادلك نفس التصرفات. قد يمرّ بظروف تمنعهم من ردّ جميلك أو أهم وببساطة قد لا يدركون أهمية تضحيتك تجاههم، من هنا وعندما تكونين مقتنعة بالخطوة التي تقومين بها تجاههم والتي تساعدهم في تخطّي عقبة معيّنة، لا يجب أن تنتظري أيّ ردّة فعل منهم بل عليك فقط أن توجّهي مشاعرك نحو الشعور بالسعادة والفخر لناحية عمل الخير تجاههم.
إقرئي بعض قصص النجاح
لكي تصبحي أكثر إيجابية، لا بدّ أن تطّلعي على قصص نجاح الآخرين وأن تستوحي منهم، فما من هدف تصلين إليه بسهولة. فللوصول إلى النجاح أنتِ بحاجة إلى أن تعملي جهداً مضاعفاً وأن تمرّي بصعاب ومشاكل كبيرة، وهذا ما لا يجب أبداً أن يكون عائقاً أمامك وأن تستثمري بالمقابل به وتعتبريه خطوةً من الألف الميل للوصول في نهاية المطاف إلى النجاح الذي تتمنيه.
قدّري ذاتك
إن الثقة بالنفس وتقدير الذات هي من الأمور التي تساعدك في أن تصبحي إيجابية. فهذا الأمر يمكن ان يحصل من خلال طرد الأفكار السلبية المحبطة والابتعاد عن الأشخاص السلبيين والذين لا يعتمدون الانتقاد البنّاء. فعند مواجهة أيّ صعوبة لا تترددي في أن تؤمني بقدراتك وأنك تستطيعين الوصول للهدف، وبحال تعذّر عليك الأمر فلا تستسلمي بل كوني مثابرة ولجوجة وتقبّلي خسارتك على انها من الأمور المفيدة لك.